إن الاختبارات التي نقدمها في بيرسون فيو لها تأثير مباشر وإيجابي في المجتمعات في جميع أنحاء العالم، ما يؤدي إلى دفع عجلة التقدم ومساعدة عملائنا على تحقيق التوقعات في مجالاتهم. في هذه السلسلة، نلقي نظرة أعمق على الطرق التي نحقق بها ذلك، من خلال التحدث إلى أشخاص من مختلف أقسام شركتنا يُحدثون تأثيرًا دائمًا في مجال معين من التقييمات.
نتحدث إلى تيتسو إيكيدا، نائب رئيس بيرسون فيو في اليابان وكوريا الجنوبية. يتحدّث تيتسو لغات متعددة بطلاقة ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى إقامته في خمس دول في أربع قارات، ويستمتع باستكشاف مناطق جديدة وفهم ثقافات مختلفة والعمل مع أشخاص بعيدًا عن مقر عمله في طوكيو. يعشق تيتسو الاستكشاف، ويواجه كل التحديات مباشرة وبعزم ثابت على التعلم دائمًا.
س. تيتسو، نود معرفة المزيد عنك. هل يمكنك أن تخبرنا عن نفسك؟ ما الذي يحفزك ويلهمك؟
أحب استكشاف مناطق أجنبية والتواصل مع أشخاص لم أكن لألتقي بهم لو بقيت في منطقتي والعمل معهم، وأعشق خوض تجارب جديدة والتعلم بالممارسة. سبق أن عملت في مجالات متعددة، بما في ذلك التجارة الدولية والاستثمار في رأس المال الخاص والاستشارات الإدارية والأجهزة الطبية/التدريب والنشر والحلول القائمة على تكنولوجيا المعلومات. شغلت أيضًا مناصب مختلفة، مثل المبيعات والتسويق والعمليات والشؤون المالية. وأعتبر كل منصب من هذه المناصب مغامرة جديدة، وتشكّل كلها جزءًا من رحلة استكشافية طويلة بالنسبة لي. تحثّني حماسة الاكتشاف على التقدّم، ويلهمني الأشخاص الذين يجعلون المستحيل ممكنًا.
س. صف بإيجاز يومك المعتاد منذ استيقاظك حتى وقت النوم؟
عندما أستيقظ ولا أكون مستعجلاً، أبدأ اليوم بممارسة بعض التمارين الخفيفة، عادةً بعض تدريبات العضلات الأساسية وبعض تمارين التمدّد. منذ انتشار الوباء، أحرص على الاهتمام بشكل إضافي بجسمي وعقلي لأحافظ على سلامتي النفسية والجسدية. لقد لاحظت أيضًا أنني بحاجة إلى بذل جهد إضافي للحفاظ على رشاقتي مع تقدمي في السن! أتحقق بعد ذلك من رسائل البريد الإلكتروني وأردّ عليها، وأتحدث مع أعضاء الفريق على الإنترنت، وأعقد اجتماعات، معظمها على الإنترنت حاليًا، مع الزملاء والعملاء.
تعتمد أنشطتي في اليوم العادي على الأحداث التي تم حفظها في التقويم. أعقد اجتماعات فريق مجدولة بانتظام، ما أجده في غاية الأهمية لأنه يضمن التواصل بين الأفراد والعمل باتساق. وهذا الإجراء مهمّ بشكل خاص حاليًا إذ يعمل عدد كبير منا عن بُعد بموجب ترتيب أسلوب العمل الهجين.
ويعتمد موعد نومي على وقت عقد الاجتماعات لأنني أعقد بعض الاجتماعات في المساء وأحيانًا في وقت متأخر من الليل. ويشكّل ذلك جزءًا لا مفر منه من العمل مع فريق عالمي.
س. ما الذي يثير حماسك في منطقتك، في ما يتعلق بالفرص أو التطورات؟
أعتقد أن التغييرات التي طالت المجتمعات الآسيوية واقتصاداتها، بما في ذلك شيخوخة السكان وزيادة تنوع العمال ونمو الاقتصاد الرقمي والتقدم في التكنولوجيات، ولّدت حاجةً إلى تغييرات كبيرة في طريقة تنظيم المهام وتنفيذها، بما في ذلك آلية إدارة التقييمات. وأجد في هذه التغييرات والاحتياجات الناشئة حافزًا لي.
س. يشرف دورك على سوق مهم استراتيجيًا. كيف تصف أسلوبك في القيادة، وكيف يساعد ذلك في تحقيق أهداف العمل؟
بعد أن عملت في مجالات مختلفة وفي مواقف عمل متنوعة، أعتبر أنه من المهم تعديل أسلوب قيادتي مع الوضع المعيّن والبيئة المحددة للشركة.
لا ينبغي أن يكون القائد متشبثًا بطريقة عمل واحدة، فأنا أستمع إلى الأفراد، وأجبر نفسي على الانفتاح على الأفكار التي تبدو غريبة، وأستغرق وقتًا في التفكير، ولدي الشجاعة للاعتراف بالخطأ أو سوء التقدير وتغيير مسار العمل. أنا على استعداد للقيادة برؤيا واضحة المعالم إذا وجدتها أفضل طريقة بالنظر إلى الموقف، لكن في الوقت نفسه لا أتردد في تأدية دور القيادة الخادمة لتمكين الفريق، إذا اقتضى الأمر ذلك. نظرًا إلى بيئة الأعمال المتغيرة باستمرار في هذا السوق، أعتقد أن المرونة مهمة اليوم وستظل مهمة لدوري.
س. هل يمكنك مشاركة أي تحديات سابقة تعلمت درسًا منها وساعدتك في نمو حياتك المهنية؟
لقد واجهت الكثير من التحديات والأوقات الصعبة والفشل، خاصةً في الجزء الأول من حياتي المهنية (على الرغم من أنني ما زلت أواجه تحديات مماثلة حتى اليوم)، لكن مثل هذه التجارب ساعدتني دائمًا في التعلم والنمو.
عملت إحدى الشركات التجارية التي أشرفت عليها في إنتاج منتجات كيميائية غير عضوية. ونجحت من خلال مفاوضات التكلفة مع أحد موردينا في تحقيق ربح أكبر. ومع ذلك، أبلغنا المورد بعد ذلك أنه يريد إنهاء علاقتنا المهنية. ورغم أننا تمكّنا من تجنّب ذلك، أدركت أهمية بناء علاقة موثوقة ومربحة للطرفين مع جميع الجهات المعنيّة.
عملت إحدى الشركات التجارية التي أشرفت عليها في إنتاج منتجات كيميائية غير عضوية. ونجحت من خلال مفاوضات التكلفة مع أحد موردينا في تحقيق ربح أكبر. ومع ذلك، أبلغنا المورد بعد ذلك أنه يريد إنهاء علاقتنا المهنية. ورغم أننا تمكّنا من تجنّب ذلك، أدركت أهمية بناء علاقة موثوقة ومربحة للطرفين مع جميع الجهات المعنيّة.
أثناء عملي في استثمار في رأس المال الخاص، تَمثّل أحد المشاريع التي أدرتها في شركة تجارية فاشلة. دعمت جهودهم لإنشاء شركة جديدة مع تنفيذ خطة تمويل مختلفة لتجنب الإفلاس. على الرغم من جهودي، كان لا بد من بيع الشركة في النهاية على أجزاء.
علّمني ذلك أنني إذا أردت أن أصبح موهبة إدارية قادرة حقًا، فأنا بحاجة إلى المعرفة والخبرة في كل جوانب إدارة الأعمال. ودفعني ذلك إلى صقل تعليمي في مجال الأعمال في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، والعمل في شركة استشارات إدارية، وتعمّد بناء مسيرتي المهنية لتتناسب مع العمل في مختلف الأدوار والمجالات.
س. ما الهوايات/الأنشطة التي تستمتع بها، وما الذي تحب فعله لتسترخي؟
أحب قضاء الوقت في الهواء الطلق والمشاركة في الأنشطة الرياضية. أستمتع حاليًا بركوب الأمواج والتزلج على الجليد والمشي لمسافات طويلة في عطلات نهاية الأسبوع. اعتدت على الغوص وركوب قوارب الكاياك البحرية والإبحار وركوب القوارب الشراعية، لكن لا أجد الوقت الكافي لممارسة كل هذه الأنشطة! في الإجازات الطويلة، أحاول زيارة البلدان الأجنبية والقيام ببعض الأنشطة في الهواء الطلق وتجربة الأطعمة المحلية والتفاعل مع السكان المحليين. أفتقد ما كان عليه العالم قبل انتشار الوباء.
س. وأخيرًا، هل هناك ما لا تجيده، أو ما زلت تريد تعلمه؟
كان والدي يعمل في شركة Fujitsu اليابانية لتصنيع أجهزة الكمبيوتر، وعندما كنت مراهقًا كنت أقوم ببعض البرمجة لصنع ألعاب فيديو واللعب بها. توقفت عن القيام بذلك بعد فترة من الوقت، حيث اكتشفت هوايات جديدة وأصبحت قلقًا من التحوّل إلى شخص "مولع بالحواسيب" أو "نيرد" (لا أتذكر ما إذا كانت هذه الكلمة شائعة في ذلك الوقت).
أتساءل أحيانًا عما كنت سأتمكن من تحقيقه لو واصلت تعلم البرمجة، خاصةً مع تكنولوجيات اليوم. قد أرغب في تعلم الترميز مرة أخرى واستكشاف ما يمكنني تحقيقه، لكن أولاً يجب أن أجد طريقة لتخصيص الوقت لذلك بدون التخلي كليًا عن حياتي الاجتماعية. :)